نظرات * : اليكم مقتطفات من زبدة الأقوال
= = = = = = = = = = =
قال الفنان الصيني الشهير آي ويوي على صفحته بموقع تويتر "اليوم، كلنا مصريون". واعتبر
أنه "بينما تطلب الأمر 18 يوما لينهار نظام عسكري كان يبدو مستقرا
ومتجانسا لنحو 30 عاما فإن هذا النظام (الصيني) المستمر منذ حوالي 60 عاما
قد يحتاج بضعة شهور". وقال محامي
حقوق الإنسان البارز تينج بياو في وقت سابق إن صورة بالفيديو لمتظاهر وحيد
في القاهرة وهو يوقف تقدم عربة مصفحة ذكرته بالاحتجاجات من أجل
الديمقراطية في الصين عام 1989 والتي تعد صورة رجل يسد الطريق أمام رتل من
الدبابات قرب ميدان تيانانمين أحد أشهر معالمها التي انتهت بقمع عسكري
دموي.
وقال أحد المحللين :
بعدما
بشر شاعر تونس الرائع أبو القاسم الشابي كل مؤمن بعبقرية أمة العرب بمصير
كل طاغية (حتى قبل ولادة بن علي) في نشيد الإرادة العربي, أضحت نبوءة شاعر
النيل حافظ إبراهيم اليوم حقيقة ساطعة من لحم ودم.
فكل أعين الخلق اليوم على مصر وعلى أبطالها وهم يصنعون
التاريخ. إنها عودة العرب للتاريخ من أبواب تونس الملهمة ومصر العظيمة.
إنه دخول العرب من أوسع أبواب المجد إلى عهد جديد لا يكون الإنسان فيه
الوسيلة فقط بل والهدف أيضا. إنها عودة العرب إلى الفعل وتقرير مصيرهم
بأيديهم بعد أن استوطن هذا المصير مستبد هنا وطاغية هناك, تماما كما
استوطنت الصهيونية أرض فلسطين واستعمرت مصير شعبها.
وقال الكاتب فهمي هويدي :
لكن يجب الانتباه إلى أن الملايين التي خرجت فى المظاهرات
المليونية في أنحاء مصر، وهي تعلم أنها ستواجه ببطش الأمن وذخيرته
وهراواته أو قد تعتقل. هذه الملايين لم تجازف بأمنها وحياتها ولم تتحرك
بهذا الشكل الجماعي في هذه الملحمة التي استمرت 18 يوما. لم يكن فيسبوك
هو الذي دفعهم إلى الثورة التي تعارف كثيرون على وصفها بأنها «ثورة شباب
الفيسبوك»، وهي المقولة الرومانسية التى تناقلتها الألسن، والتى أزعم أنها
تبخس جموع الشعب العظيم حقها. فلا كان فيسبوك مفجر الثورة ولا كان الشباب
وحده رجالها ووقودها، وإنما هى ثورة الشعب المصري بكل فئاته العمرية وبكل
أطيافه: الرجال والنساء الكبار والصغار المسلمون والأقباط الأغنياء
والفقراء.
وقال الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة :
حملت ليفني ( وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة ) غريمها
بنيامين نتنياهو مسؤولية الجمود في عملية السلام، فقد ذهب رئيس الدولة
شمعون بيريز إلى أن الاضطرابات في مصر والشرق الأوسط تجعل من الضروري أن
يعود الإسرائيليون والفلسطينيون إلى المفاوضات لصنع السلام. وهنا
يمكن القول أيضا إنه لو جاءت كلمة المذكور بعد الانتصار الذي تحقق،
وبالتفاصيل المعروفة لكانت مختلفة، ذلك أن زمن ما بعد الانتصار لن يكون هو
ما قبله، لأن لعبة المفاوضات بعد الذي جرى لن تمضي في ذات المسار وبذات
الطريقة والروحية، مع العلم أن الجيش المصري بالنسبة للإسرائيليين كان
مصدر إزعاج على الدوام، إذ كشفت وثائق ويكيليكس قلق تل أبيب من حقيقة أن
العقيدة الأمنية للجيش المصري ما زالت تنص على أن "إسرائيل" هي العدو رغم
ثلاثة عقود على توقيع اتفاقية كامب ديفد.
وقال المفكر المناضل راغب السرجاني :
لقد رحل الطاغية فرعون الجديد..
إنه طاغية حقيقي، مزوِّر لإرادة الشعب، مضيِّع لمقدَّراته، مشجع للفساد، محرِّض على الفتنة والطغيان..
إنه يوم سعيد حقًّا.. وأسعد ما فيه أنه جاء كهدية ربانية للشعب على ثباته سبعة عشر يومًا في وجه المؤسسة الفاسدة..
أيها المسلمون الكرماء..
يا خير أجناد الأرض..
اسمعوا مني هذه الكلمات في هذا اليوم الأغر..
لا تنسبوا النصر والنجاح لأنفسكم، بل أرجعوا الأمر كله لله؛
فليست النتائج الرائعة التي تحققت لنا بحجم الجهد المبذول، بل هي أكثر
بكثير.. وهذا هو فعل الله الكريم سبحانه، فاشكروه واحمدوه واسجدوا له؛
فالكون كونه، والخلق خلقه، وكل شيء بيده..
إياكم والغرور بالعدد والعُدَّة.. إياكم أن تنسوا خالقكم
ورازقكم.. كم من المكاسب ضاعت؛ لأن الله لم يرَ الإخلاص في عباده؛ فأخلصوا
لله إخلاصًا كاملاً، واعتمدوا عليه اعتمادًا حقيقيًّا، يكلل جهودكم
بالنجاح والفلاح، ويُحسن حياتكم ومماتكم وآخرتكم.
المصدر: مصادر الجزيرة . نت ـ موقع قصة الاسلام