حكايه تقطّع القلب ..............من داخل استاد الرعب ( منقول)

أقدم لكم فى هذا الموضوع قصة قد تكون خياليه وقد تكون حقيقية

ولما لا؟فالفرق بين الحقيقة والخيال كالفرق بين التفاح الأحمر والبرتقال الأخضر

ما علينا

هذه القصة هى حكايه قد تكون عاديه ومكررة ،لكنها تحمل فى طياتها هدف قد نكون فى حاجة للوصول إليه

إليكم الحكايه :

حكايه تقطّع القلب ..............من داخل استاد الرعب ( منقول) CampsBaySunset

حكايه تقطّع القلب ..............من داخل استاد الرعب ( منقول) CampsBaySunset

مالت الشمس نحو الغروب ،وتقاطعت أشعتها
مع صفحة المياه فأصبغتها بلون ذهبى ،بينما ارتفع الشفق الأحمر فى السماء
،مكملا لوحة رائعة للطبيعه ،رسمها من هو أعظم من كل الرسامين والفنانين
،رسمها الخالق عز وجل

نظر محمد فى ساعته ،وبدا على وجهه القلق ،أخرج هاتفه المحمول بعصبيه ووضعه على أذنه

جاءه من خلفه صوت أنثوى رقيق : من تلك الفتاه التى تحاول الإتصال بها ؟؟؟

إلتفت إليها ،وتأمل وجهها الملائكى تغطيه إبتسامه رقيقة

ابتسم للحظه ثم عقد حاجبيه وقال:لماذا تأخرت ؟؟؟

وضعت ذراعها تحت إبطه ثم قالت :نجلس أولا ثم أحكى لك

تأبط ذراعها وقادها نحو الكافيتريا التى طالما تقابلا فيها ،وشهدت على أيامهما معا

أثناء سيرهما تتابعت صور هذه الأيام فى مخيلته

تأملها بعينه ،منذ سبعه أعوام عندما التقى بها لأول مرة ،كانت ترتدى الزى المدرسى وتصنع ضفائر على شعرها

كانت أحلام فى السادسه عشر من عمرها حين التقاها وكان هو فى عامه العشرين ،كانت ابنه أعز أصدقاء والده

ولم يلتقى بها إلا فى هذه السنه عندما توفت والدتها ،واضطرت أن تأتى لتقيم مع والدها الذى يعمل فى مصر

شهدت هذه الكافيتريا مصارحته لها لأول مرة بحبه ،وكم كانت سعادته طاغية حين أخبرته أنها تبادله نفس الشعور

وظل ينتظر اليوم
الذى يقابل فيه والدها ،ويطلب يدها منه ، وعندما حان هذا اليوم،انطلق مع
إبيه إلى بيتها ،وطلب يدها من والدها، فوافق الرجل فورا ، وهل سيجد لإبنته
أفضل من ابن صديق عمره ؟؟

وهاهو ينتظر اليوم الذى سيوتجان فيه قصة حبهما بالزواج

قاطعت أفكاره حين دلفا من باب الكافيتريا وقالت :الحمد لله طاولتنا فارغة

جلس إلى مائدتهما المفضله فعاد يعقب حاجبيه وقال: لقد انتظرتك أكثر من ساعة، أين كنت ؟

تنهدت وقالت : لقد كان يوما مرهقا ،خرجت مع زميلاتى من الجامعه ،وذهبنا لإحضار تذاكر للمباراة

قال : أى مباراة ؟؟؟

ابتسمت وقالت : وهل هناك غيرها

عقد حاجبيه وقال : تقصدين مباراة مصر والجزائر

أومأت برأسها فقال : لو كنت أعلم أنك تهوين كرة القدم لحجزت لك تذكرة معى

هزت رأسها وقالت : سأجلس فى مدرجات جماهير الجزائر

اتسعت عيناه بشده وهتف :نعم ؟؟؟

عادت تقول : بالتأكيد ،سأشجع بلدى

مال نحوها وقال : وبلد زوجك ؟ألا تضعين لها أى إعتبار ؟؟؟

قالت : وما علاقه زواجنا ببلدك ، ثم ماهى بلدى وبلدك ،مصر والجزائر دولتان عربيتان ،نتكلم لغة واحده وندين بدين واحد

صاح
:لا لا لا ،لا ياصغيرتى ، استيقظى من سباتك ، هناك فرق شاسع بين مصر
والجزائر ،فرق السماء والأرض يا حبيبتى ، نحن دوله حضارة عمرها سبعة ألاف
سنه ، نحن الفراعنه ،الذين صنعوا المعجزات ،نحن التاريخ والأصل والحضارة
،لكن أنتم ؟ من أنتم ؟ أنتم أحفاد البربر المتخلفين ولولا إمتزاج عرقكم
بالعرق الفرنسى لظللتم متخلفين كما كنتم ،أنتم شعب حقود ويغل فى قلبه ،شعب
يحقد على مصر رغم أنها تصرف عليكم ،وأبيك خير مثال

انتفضت
من مكانها وصاحت : لاالالالا ، كله إلا أبى ،أبى أشرف منك ومن أبوك ،أنتم
لستم بفراعنه ولا يحزنون ، الفراعنه غرقوا كلهم فى البحر ،أنتم بقايا عبيد
الفراعنه ، حتى أنكم تفخرون بكونكم عبيد لفرعون الكافر ،ولما لا ،وأنتم
تمالئون اليهود على إخوانكم فى فلسطين وتساعدونهم فى القضاء عليهم

صاح فى غضب : نحن ؟؟؟نحن الذين حاربنا فى 73 وأذللنا اليهود ،تقولين أننا نتحالف معهم ؟؟

صاحت : لولا مساعده الجزائر لكم فى هذه الحرب ما انتصرتم

صاح : ولولا مساعدتنا لثورتكم لظللتم إلى الأن عبيد فرنسا

انتبه كلاهما إلى أن الناس قد بدأوا يلتفوا حول صياحهما

فعادا للجلوس بينما وضعت كفها على جبينها وقالت :

ماذا نفعل ؟؟؟ماهذا الذى قلناه

تنهد وقال : أنا أسف يا حبيبتى ، لأننى أخطأت فى حق أبيكِ

قالت : أنا أيضا أسفه ، إلى هذه الدرجة يصل جنونا بكرة القدم ليجعلنا نسب أنفسنا دون أن ندرى

أشار إليها بسبابته وقال : شعبك هو من بدأ والبادى أظلم

هزت رأسها وقالت : تقول شعبى وشعبك ,نحن على بعد شهر من حفل الزفاف

أمسك كفيها وقال : انسى يا عزيزتى ،انسى الجزائر ، مصر هى بلدك الأن وبلد زرجك

سحبت كفها وهتفت : كيف أنسى بلدى التى ولدت فيها وعشت على ترابها أجمل سنوات طفولتى ؟؟؟؟؟؟

احمرت عيناه فى غضب وقال : حسنا ، لكن لن تذهبى إلى مدرجات الجزائريين ، ستدخلين الإستاد معى

هزت رأسها وقالت : أسفة ،سأشجع بلدى مع جمهورها

قال: أهذا كلامك النهائى ؟؟؟؟

أومأت برأسها وقالت : طبعا الجزائر بلدى الأول وسأشجعها من كل قلبى

قال : إذن

ثم خلع الدبله من إصبعه فى عنف ، مما أدى إلى جرحه ،ثم ألقاها وقال :

فقد اخترتِ

وتركها فى ذهولها ،وانحدرت دمعه من عينها ،دمعه ساخنه كانت تكوى جبهاتها ،وتزيد حرقتها نظرات الناس إليها

أما هو فقد مضى فى طريقه ،يشعر بغصة فى حلقه

لكن هذا لم يمنعه مما أقدم عليه

* * *

حكايه تقطّع القلب ..............من داخل استاد الرعب ( منقول) Egypt-flag%5B1%5D

حكايه تقطّع القلب ..............من داخل استاد الرعب ( منقول) 290888

وتمر الأيام ويحين موعد المباراة

الجماهير المشحونه احتشدت فى الإستاد ،ملأته عن أخره بدا حقا كإستاد للرعب

بالمقابل حضر عدد
غير قليل من جماهير الجزائر ، لم يبدو أنه تأثر بهذا الحشد الذى يرعب أى
أحد ، لكن كيف يرعب الجزائرى الذى لم يتوان فى أن يضحى بمليون ونصف
المليون شهيد من أجل عزته وكرامته

بدأت المباراة وكان محمد واقفا يشجع بحماس رهيب ،ولم يتوقف عن التشجيع

وأحرزت مصر هدفها الأول فانفجر الإستاد بصيحات هائله ،وبعد دقائق قليله جاء الهدف الثانى فارتفع الصياح

الله حى التالت جى ،الله حى التالت جى

وقبل أنتهاء المباراه بدقائق قليله جاءت الصيحة الأكبر بعد الهدف الثالث

ساعتها هتف محمد : قاعدين ليه ماتقوموا تروحوا

وتعالى هتاف الجمهور خلفه

وبعد لحظه خيم سكون تام

كانت الصدمه بإحراز الجزائر للهدف الأول ، وبهذا تتأجل الأمور لمباراة فاصله

خرج محمد ومعه الجماهير الغفيرة من الإستاد بعضها حزين ،وبعضها يفكر فى القادم

وفجأة سمع الجميع هتاف : 123 fifa ALGIRE

لم يدر محمد بنفسه واندفع نحو الجمهور الجزائرى الخارج من الإستاد

واندفع خلفه الألاف

وفى وسط المعركه دلف إلى أذن محمد صوت أنثوى بدا مألوفا كان يقول : تحيا الجزائر تحيا الجزائر

وفجأة توقف العراك والتف الجميع حول شخص سقط على الأرض وتنزف منه الدماء بغزارة

هرول محمد نحو هذا الشخص ،وراعه أن يكون هذا الشخص هو أقرب الناس إلى قلبه

اندفع محمد صوب جسد أحلام المسجى فى الدماء ،واحتضنها بقوة وهو يصرخ : أحلام حبيبتى

نظرت له بعين مرهقة وقالت : محمد

ورسمت ابتسامه على وجهها وقالت : أرأيت ماذا فعلت بنا كرة من الجلد

ضمها إليه وقال : لا تتكلمى حبيبتى لا ترهقى نفسك

خارت قواها تماما فأغمضت جفنها وهتف محمد : أحلام ،ردى على يا حبيبتى

ثم حملها بين ذراعيه واخترق الجموع وهو يصرخ : اسعاف بسرعة

كانت قوات الأمن المركزى قد فضت الإشتباك ، فيما هرعت سيارات الإسعاف للمكان ،فانطلق محمد نحو إحداها

وحمل المسعف أحلام من بين يديه وقال : لا تقلق ، سنعمل اللازم

وانطلقت بها سيارة الإسعاف ، بينما نظر محمد لإصبعه المجروح من أثر الدبله وانحدرت دمعه من عينه وهو يشيع عربه الإسعاف

تمت بحمد الله

حقوق النقل والإقتباس محفوظة للعبد لله

وشكرا

حلوة بس نهايتها اللي مش حلوة .

اهو انا خايف من النهاية لتبقى كده

والله يا عمرو القصة اسلوبها رائع وفعلا انا قلبي حاسس انك مكشوف عنك الحجاب لاني انا برده متوقع النهاية دي .
بس بجد القصة قطعت قلبي وخلتني حزين اوي ، ليه احنا كدة مش عارف ، داهية لا تخلينا نوصل كاس العالم ، لا احنا ولا الجزاير ولا اي بلد عربي لو هتخلينا نعمل في بعضنا كدة والله بجد حاجة تحزن .

» حكايه حب
» حكايه قلب
» الرحيل حكايه بلا صوت
» حكايه دمعه
» حكايه من حكايات الحب