غدر الزمن

أنتهيتُ من شُرودي عندما ما علت أمواج البحر
وألقيتُ بنفسي على الشاطيء فوق الصخر
وأختلط رذاذ البحر مع الرمل ومع اوراق الشجر
وأنحنيت لالوح شالي لاغطي اكتافي التي هدها السهر
قررتُ أن أُحرق الشوق والحنين والخاطر المُنكسر
كم عانيتُ من لسعاتها التي كانت أحر من الجمر
عاهدتني أن تسهر معي كل ليلة حتى بزوغ الفجر
ان نتسامر على ضوء شمعتنا واحيانا تحت ضوء القمر
وتعاهدنا كل يوم ان نروي زهور وبساتين حديقة العمر
ونسقيها من أدمعنا كل ما زرعنا ونقطف احلى الثمر
وكل منا يكتبُ للاخر أحلى القصائد واجملُ الخواطروالشعر
نسيتُ نفسي ونسيتُ أن هناك عاصفة غادرة تُدمر
كنتُ اظنُ اننا سنبقى لبعضينا طول العمر وابد الدهر
وكم تمنيتُ يا حبيبي أنا وأنت يضمُنا نفس المكان ونفس القبر
ونسيتُ يا مليكي وانا في اوج سعادتي ان نهايتي ليست غدر
غدرتني الدُنيا والزمن بغدرها وجعلت باقي العمر اعيشه بالقهر
لم يعد لنا مفر من غدر الزمن وليس لنا سوى الله ثم الصبر