وبدأت المؤامرة
قد يستعجب البعض لأنني وصفت تلك المؤامرة بأنها أسوأ مؤامرة في تاريخ برشوم ، إن الأمر بالنسبة لي لا يدعو علي العجب الي الإطلاق ، لأن أسباب المؤامرة ، والنتائج التي ترتبت عليها ، كلها عناصر كانت في غاية الخطر ، كما أن المؤامرة تقريبا امتدت لتشمل كل فرد داخل برشوم ، اما منساقا ، واما مدافعا ، واما متفرجا ، واما متخوفا من كل تلك الأحداث التي تدور .
لقد بدأت المؤامرة في اليوم الثاني ، وهذا يطرح علينا سؤالا :
مع الأن الحفل الذي أقمناه لإفتتاح المجلة كان يضم 250 فرد تقريبا ، إلا أن الكل كان سعيدا ، ولم يعلق أحد علي المقال الذي أثار البلبلة بعد ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أو بمعني أخر لماذا انخرط الكثير في المؤامرة علي الرغم من أن الحاضرين لم يعلق أحد حتي علي العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما الذي حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تغير الكثير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المؤامرة بدأت عندما ذهب البعض الي انسان لا يعلم من الخط إلا لونه ، وأخبروه أن هناك عبارة في المقال تشير اليه ، وكعادة البشر ثار الرجل غضبا وجعل بيته مقرا يجتمع فيه المعارضين من الذين شعروا أن المقال يتعرض لهم .
كان هذا رؤجل طرفا في القضية لجله وضعف عقليته ، وتفاهة تفكيره ، وسذاجة طبعته ، إلا أنه لم يكن الطرف الوحيد .
كان هناك أطراف أخري كثيرة ، منها شخص توهم أنه ابن بلد ومدافها عنها ، مع العلم أنه سبب كل الكوارث التي حدثت في برشوم ، وقد يكون هو السبب الرئيسي في كثرة هؤلاء الذين تناولهم المقال .
الطرف الثالث ، شخصية طول بعرض ، إذا رأيته من بعيد ظننت أنه مهاب الأركان ، رزين الدماغ ، عالي التفكير .
لكن الحقيقة أنه انسان مريض ، خبيث الضمير ، سيئ الفكر ، ........................... هناك أمور أخري لا يمكن أن أقولها لأن الاحترام مطلوب حتي مع هؤلاء .
هناك طوائف أخري من المنافقين الذين سعو الي ادخال الجميع في نار لا تنطفئ ، وسعو الي اشعال تلك النار ، عانت منهم البلد كثيرا وحتي الان لازالت تعاني .
هناك شئ أود أن أنبه اليه ، هو أن كل الذين اعترضو علي المقال ، لم يكونو طرفا في المؤامرة ، لأن هناك أشخاص رأو أن العنوان كان من المفترض ألا يكون بهذه الصورة ، وأنا كنت أتفق معهم تماما ، ولهم كل الاحترام .
إن الشعار الذي رفعه الذين أثارو المؤامرة ، كان شعارا ساميا ، يحمل في ظاهره كل أنواع العشق والحب والانتماء ، والوطنية وحب البلد ، إلا أنه يحمل بين طياته كل أنواح الخبث والمؤامرة والكره وقلة الأصل وضعف الضمير وسفاهة العقل وفساد النفس .
رفعو شعار سمعة البلد ، أي بلد وأي سمعة ....... تحتاج الي استفهامات كثيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا أسأل الجميع هنا وفي أي مكان ، من يدافع عن سمعة البلد :
من يروج أمن يمنع ؟؟؟؟؟؟؟؟
من يساعد علي الانتشار أم من يسعي للحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يتعاطي أم من لا يدخن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يصمت علي ما يري أم من يدعو للانتهاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يسعي الي اشعال الفتنة ، أم من يسعي الي إطفاءها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من .......... أم من ............. ؟؟؟؟؟؟؟؟ وهكذا كثير
وما هي سمعة البلد :
أليست هي هؤلاء المتعلمين الذين تعبو سنوات من أجل سمعة البلد ؟؟؟؟؟؟؟؟
أليست هي المثقفين الذين يحملون علي عاتقهم سمعة البلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليست هي كل أب يربي ابنه في تنشئة أخلاقية سليمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليست هي كل ابن نشا في بيئة أخلاقية سليمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليست هي كل بنت التزمت العفاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أليست هي كل شاب يحمل علي كتفه مستقبل بلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذه هي سمعة البلد ، ليست أشياء أخري هي سمعة البلد .......
لقد كان الشعار الذي رفعوه قاسيا ، جاءت قسوته من ان الذين انساقو ورا هؤلاء ، انساقو ورائهم وهم يعلمون حقيقة الشعار ، ولكن كل منهم تحركه دوافع خبيثة ، وأوهام صنعوها لأنفسهم كي يخلقو من أنفسهم شيئا --------- وأي شئ هم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدأت المؤامرة تنتشر وتتسع ، لا لإقتناع الناس بالشعار ، ولكن لكي يكشف كل فرد داخل برشوم ( الصغري ) حقيقة ما بداخله ، وليري الجميع ذلك الشئ الغريب الذي اختلف فيه الفلاسفة ليكون الكل علي نور من مع ومن ضد ... من مع سمعة البلد ومن ضد سمعة البلد .
المهم أستمرت المؤامرة حوالي أسبوعين ، هم يريدون زيادة نيرانها ، ونحن نسعي الي إخمادها حفاظا علي ألا تمس النار الجميع .
سعينا بمحاولات قوية لإطفاء تلك النار التي أوشكت ان تلتهم الجميع ، وفي أثاء سعينا لإطفاء تلك النار ......................................
اكتشفت النصف الثاني للمؤامرة .....
والي اللقاء في الحلقة القادمة