حد فاكر الحكاية دى

حوار
مع طفل مدمن: جربت جميع الأنواع.. «ولو مش معايا فلوس باشدّ كلة»

حوار ولاء
نبيل ٣/٤/٢٠٠٨

«محمد سيد» واحد من بين ٣٥ طفلاً من أطفال الشوارع، ممن
يتلقون العلاج والرعاية بمركز أطفال «بلا مأوي».. ظروف أسرية قاسية تحالفت مع القدر
ألقت بـ «محمد» إلي الشارع.. كي يواجه وهو صاحب الأعوام التسعة حياة جديدة مليئة
بالمآسي.. ومصيرًا مجهولاً دفعه لعالم المخدرات بكل ما يحمله من كوارث، الأمر الذي
حوله منذ اللحظة الأولي إلي «مدمن» لأغلب أنواع المخدرات.

ببراءة الطفولة..
وذكاء طفل الشوارع.. وقسوة أيام تركت علامات علي جسد نحيل.. بدأنا حوارنا مع
«محمد».

* إنت سبت البيت امتي؟

- في العيد اللي قبل اللي فات.

* ليه؟

- علشان أبويا كان بيضربني علي الفاضي والمليان، خصوصًا بعد
ما طلق أمي.

* كان إيه سبب الطلاق؟

- ما أعرفش إنما هو كان دايمًا
بيضربها هي كمان، خصوصًا لما كانت تيجي تحوشه عنا، لحد ما أطلقت، وراحت تعيش مع
أهلها.

* وإيه اللي حصل بعد كده؟

- ولا حاجة أمي سابتني أنا
وإخواتي الستة وجدتي - اللّه يرحمها - مع أبويا في غرفة صغيرة في الطوابق في فيصل.

* أبوك كان بيشتغل إيه؟

- كان سواق ميكروباص وشغال دلوقت علي «توك
توك».

* كان بيعاملك إزاي؟

- كان بيعاملني وحش قوي طول الوقت
بيضربني ومرة طلب مني أجيب له علبة سجائر وماكنش بيشتغل وقتها علي الميكروباص، فقلت
له هات الفلوس.. راح ضربني بالكوباية في وشي.

* كان إيه السبب؟

-
من غير سبب هو كده علي طول ده حتي كان ساعات بيشغل المراوح علي الآخر ويسلطها علي
وشي في عز البرد.

* كده من غير سبب؟

- أيوه من غير سبب، كمان فيه
مرة تانية علقني من إيدي في ماسورة الغاز أسبوع بحاله، وكانت أختي الصغيرة بتطلع
علي الترابيزة وتأكلني أول لما يخرج، لحد ما رجلي ورمت من «الشعلقة»، وطقت عظمة
فيها، ولما سمع صوتي الجيران، كسروا الباب، وشافوني وأنا متعلق، ففكوني وبلغوا
الشرطة وجبسوا رجلي، وفي المستشفي قال لي الدكتور إحنا كنا هنقطعهالك لكن ربنا ستر
وركبوا لي فيها مسامير، ولما فكيت الجبس بعد سنة كنت بأمشي أنط لمدة شهر.

*
وطول المدة دي أمك كانت فين؟

- أمي حاولت مرة تاخذنا عن طريق القسم، ولما
قلنا للضابط إحنا بنحب أمنا قام أبويا رننا حتة علقة مش ممكن أنساها، يوميها قعد
يضربني علي رجلي المكسورة «بالشاكوش»، وحرق أختي الكبيرة في جسمها، علشان نقول إننا
مش عايزين أمي لما القسم يبعت لنا تاني، وفي اليوم ده فضلت طول الليل أعيط وأصوت من
رجلي، فراح أبوي للصيدلي، اشتري حقنتين بنج، حقني بواحدة في رجلي وواحدة في زراعي،
علشان أنام، لكن مافيش فايدة، وبعدها قررت أهرب وأعيش في الشارع.

* ونمت
فين أول يوم؟

- في عربية قديمة، والصبح اتصاحبت علي شوية عيال، شغلوني
معاهم في البلاستيك، اللي بنجمعه من الزبالة، وكنا بناكل ونشرب وننام مع بعض تحت
كوبري شيخ النصر بكفر الجبل.

* وإزاي بدأت تعاطي المخدرات؟

- أول
حاجة العيال عرضوا علي أشرب «سجاير»، فخفت أقول لهم لا.. يقولوا عليا «عيل» أو جديد
علي الشارع، فعملت نفسي باشرب السيجارة في الهواء، لكنهم ضحكوا عليا، وواحد منهم
علمني أشد النفس إزاي، لحد ما تعودت عليها.

* سجاير بس؟

- لأ شربت
حشيش وبانجو بعد كده لكن البانجو ما عجبنيش بعد ما جربته، ويمكن ما بيعجبش ناس كتير
عشان كده تلاقيه أرخص من الحشيش، اللي الحتة منه قد الصباع بعشرين جنيه.

*
جربت الاتنين الحشيش والبانجو؟

- الحشيش بيكيف دماغي أكتر، وممكن ينيمني
أربعة أيام متواصلة، خصوصًا لما ما يكونش معايا فلوس، بالف لي سيجارة وأنام في أي
حتة.

* بتجيب فلوس منين؟

- مش من مكان معين ساعات بانام وأصحي
ألاقي جيبي مليان فلوس من أهل الخير.

* هل أخذت قبل كده هيروين أو ماكس؟

- «يرفع حاجبيه».. هيروين إيه؟ ده بتاع البهوات، إنتي عارفة الكيس منه
بكام؟.. بربع مليون جنيه.. أما الماكس فأنا بخاف علي نفسي منه، لأن العيال بيضربوه
لبعض غلط. وفي مرة واحد صاحبي دراعة ورم بعد الحقنة، وربطنا حواليه جنزير، وشفطنا
منه الماكس قبل ما يموت.

* وبتعمل إيه لما مايكونش معاك فلوس؟

-
باشدّ كلّة، لأن الربع كيلو منها بخمسة جنيه، وساعات باصرصر.

* يعني إيه
بتصرصر؟

يعني بشتري برشام «صراصير» من الصيدليته، العشر برشامات منه بـ ١٢
جنيه بس، وده بقي بيخليني أنام وما أحسش بأي حاجة، كمان فيه برشام «جماجم» بـ ٧
جنيه و«اسمورست» و«سلطان» و«أبو صليبة» و«انكاتون».. بس النوع ده «بيطلب بخنقة»..
يعني بحس بعده بخنقة، ولازم أشرب بعده شاي وسجائر.

* وإيه أغلي نوع؟

- «الابتريل».. البرشامة منه بـ ١٠ جنيه، وده علي فكرة بيعمل أحلي دماغ.

* ما كنتش بتخاف تموت أو تمرض وأنت بتتعاطي زي ما بيحصل في الأفلام؟

- كلام السيما ده ما يدخلش علينا.. أنا كنت بحس بس بضيق في صدري، لكن ماحدش
بيموت ناقص عمر.

* وجيت المركز إزاي؟

- العيال دلوني عليه، وأول ما
جيت قالوا لي هنّظم لك الأكل لحد ما أخف من البلاوي دي.. وكل يوم آجي الصبح عشان
أفطر وألعب رياضة وأرسم أو أعزف موسيقي، وكمان بتعلم القراءة والكتابة في المدرسة
الصديقة وآخر النهار بأمش وأبات في الشارع، لأن المركز لسة صغير وما يكفيناش كلنا.

* معني كده أنك بطلت تتعاطي مخدرات؟

- ساعات باشرب سجاير لكن
الأستاذ إبراهيم المدير هددني إني مش هادخل المركز تاني لو عملت كده.

* ما
بتفكرش ترجع البيت تاني؟

- لا أنا نفسي أفضل هنا علي طول، علشان أطلع ضابط
طيران، وأبقي كويس زي بقية الناس.

الحكاية أثرت فيا أوى بجد بس هو فعلآ فى أب كده
ربنا يهدى كل واحد من نوع الأب ده ويحسوا بالنعمة اللى ربنا أدهالهم نعمة الأولاد فى ناس بتموت وبتبقى نفسها فى عيل واحد

اللهم اهدنا وارضى عنا
وربنا يهدى كل الناس
تشلم يا عمور

ربنا يهدينا كلنا الى ما يحبه ويرضاه

ويولى امورنا خيارنا

اللهم آمين

حكاية صعبة أوي ومأساوية
وأبو الواد ده المفروض يتعالج نفسيا لان اللي يعمل كده ف ابنه يبقى دماغه فيها حاجة .

انما يعني ايه عنوان الموضوع يا عمرو " حد فاكر الحكاية دي " ؟؟

اصل الحكاية قديمة فقولت ممكن يكون حد شافها قبل كده ولا حاجة

شكرا لمروركم ياشباب

لا انا مش فاكرها ومش كنت عايز اعرفها منك لله انا اتاثرت

حكاية جميلة يا عمرو بتعلم الشباب حاجات كتيرة ... برافو .. برافو .. برافو . عليك

على فكرة ياجماعة انا حبيت الحكاية دى اوى لانها تصلح تبقى مقطع كوميدى

كوميدى
ما تمشيش خالص

لا تنقع حتى شوفى الفاظ الواد وهو بيتكلم والله تحسى انه بياكل بعقلنا حلاوة